موضوع: ياليت قومى يعملون الأربعاء مارس 05, 2008 4:33 pm
حصــريـا .... على منكش احلى منتدى
" يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ "
المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين من ربه أما بعد بعد خروجي من معتقل كوبا جمعني الله ببعض الإخوة الطبيين ممن عندهم حرقة وغيرة على دين الله تبارك وتعالى وكنت أحدثهم عن بعض عجائب المعتقل بقصد إعطائهم خبرة ولو بسيطة عما يجري هناك فكان يشتد عجبهم مما أقصه عليهم وما ذاك العجب بسبب أن الخبر الذي قصصته عليهم فيه غرابة كلا ولكنّ ذاك العجب بسبب أن خبرة الإخوة في مثل هذه الأمور قليلة فهم لم يبتلوا في سبيل الله فلم يعرفوا ما يحصل بداخل المعتقلات لذلك كانوا يستغربون مما يسمعون ويستعظمونه ثم يسر الله لأحد الإخوة المفرج عنهم من غوانتنامو فبدأ بكتابة دروسا وعبرا مستمدة من تجربته في المعتقل وأظن أن قصده من تلك الكتابة هو نفس القصد الذي كنت من أجله أحدث إخواني وقد كنت أقرأ وأتابع ما يكتب من أحد المنتديات التي كانت تنقل وتقتبس ما يكتبه نقلا عن موقع آخر كان يكتب فيه وذلك لأن الموقع الرئيسي الذي يكتب فيه محجوب في البلد الذي أسكنه ومن خلال متابعتي لتك العبر التي يكتبها ذلك الأخ لا حظت أن فيها قصور كبير جدا ولكني التمست له عذرا على ذلك القصور الكبير فالمعتقل الذي كنا فيه {أعني معتقل غوانتنامو} كان كبيرا جدا وغالبَ غرفه كانت انفرادية لذلك كان من الطبيعي أن يغيب عنه كثيرا من العبر التي لم يطلع عليها لكونه في عنبر آخر ولا تستغربوا إذا قلت لكم بأنه يمرُّ على أحدِنا العام والعامين وهو لا يعرف أي شيء من أخبار زميله في العنبر الآخر إلا ما قد يقع من بعض المعتقلين بالاتصال بالعنبر المجاور سرا وبسرعة عند استغفال الجندي الصليبي وإلا ما يأتي أيضا من الأخبار مع شخص يُنقَلُ من عنبر إلى عنبر آخر وهذه إحدى عجائب غوانتنامو أن لا يكون بينك وبين أخيك إلا حاجزا قماشيا أخضر اللون ولا يكون بينك وبينه إلا عدة خطوات فلا تعلم شيئا من أخباره لفترة طويلة !! فالكلام بين العنابر كان ممنوعا وأيضا كانت أماكن اعتقال الإخوة في مناطق وبلدان متفرقة ولهذا زاد عدد العبر التي فاتته مما حصل للإخوة الذين لم يلتقي بهم , وعلى سبيل المثال قد رأيت بعض الأشياء بنفسي ولم أحدث عنها أي أحد لا هو ولا غيره فقد كنا نتحفظ على بعض الكلام لخصوصية ذلك المكان , فالخطر كان محيطا بنا من كل جهة , و كان المكان مليئا بأجهزة التصنت وقد حاولت فيما بعد أن أمده بكل ما عندي من الفوائد لكن تعذر ذلك وحالت بعض الظروف من الوصول إلى ذلك الأخ كبعد المسافة بين دياري ودياره وكذلك لم استطع إيصال رسالة له في المنتدى الذي كان يكتب فيه لأمده بما عندي من معلومات لأني كما ذكرت لكم سابقا بأن الموقع الذي يكتب فيه محجوب في محل إقامتي ثم لا حظت فيما بعد أن ذلك الأخ توقف فجأة ومن غير مقدمات عن إكمال دروسه وعبره وأنا لا أدري هل هذا التوقف نهائي أم لا وما هو سببه ومتى سيعود إن قرر ذلك وقد حاولت أن أعرف ذلك بأي طريق فما استطعت إلى ذلك سبيلا ثم طلب مني أخ كريم فاضل مواصلة الموضوع الذي طرقه ذلك الأخ وإخراجه دفعة واحدة على شكل كتاب ونشره بطريقته الخاصة في شبكة يثق بها وهي من خيرة شبكات المجاهدين ( شبكة الحسبة) لِمَا في ذلك من فوائد كثيرة ستتحقق من نشره[/u][/i][/b][/color]
أخوكم: أبوصالح الأنصاري ... أحد العائدين من غوانتنامو